إبراهيم سليم (أبوظبي)

تطبق وزارة التربية والتعليم برنامج تدريس اللغة الصينية كلغة ثالثة «بالإضافة للإنجليزية والعربية»، ضمن خطتها المستقبلية للسنوات الثلاث المقبلة، اعتباراً من سبتمبر 2019، وخلال هذه الفترة، ستتم متابعة وتقييم العملية التعليمية، وتقديم الدعم اللازم لتطوير المعلم وتدريبه وتقييمه، وذلك بعد تجربة البرنامج على مدار العامين الماضيين.
وتتضمن خطة الوزارة في هذا الصدد تعيين 150 معلم لغة صينية للعام الدراسي 2019-2020، حيث أنهى معهد كونفوشيوس الصيني التابع لمؤسسة هانبان إجراءات اختيارهم.
كما تشتمل الخطة على تأسيس المركز الصيني في وزارة التربية والتعليم وتزويده بفريق من المتخصصين الصينيين لمتابعة البرنامج وتقييمه، حيث أتم الفريق الصيني لدى الوزارة وضع إطار منهج اللغة الصينية الوطنية الذي صُمِّم على وجه التحديد للطلاب الذين التحقوا بالدورتين الثانية والثالثة لتعلم اللغة الصينية، وسيقوم الفريق الصيني بتحديث إطار المنهج بانتظام لاستيفاء احتياجات تطبيق المنهج. ووفقاً لتقرير للوزارة بشأن تدريس اللغة الصينية، فإنها، وفي ضوء تجربة تدريس اللغة الصينية العاميين الماضيين واستناداً للاتفاقية المبرمة بين البلدين، تعتزم الوصول بعدد مدرسي اللغة الصينية إلى 200 مدرس قريباً، وستقدم معاهد كونفوشيوس المساعدة المهنية في عملية اختيار وتعيين المعلمين. ووفقاً للتقرير المذكور ويحمل عنوان «برنامج اللغة الصينية: الوضع الحالي والخطة المستقبلية»، الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه، بلغ إجمالي المعلمين الصينيين خلال العام الدراسي الحالي 2018 /‏‏ 2019، نحو 67 معلماً، فيما بلغ إجمالي الطلبة الدراسين للمقرر الصيني 9 آلاف طالب على مستوى الدولة.

تستعد مدرسة حمدان بن زايد في أبوظبي، العام الدراسي المقبل، لتخريج 14 طالباً إماراتياً يشكلون الدفعة الأولى من مشروع اللغة الصينية، الذي يستهدف 17.160 طالباً وطالبة على مستوى الدولة، بدءاً من العام الدراسي المقبل.
وأشارت فاطمة البستكي مدير مشروع التوسعة في تدريس اللغة الصينية ومدير مجموعة مدارس بالوزارة إلى أن طلبة المدرسة أصبحوا محط أنظار جهات عدة في الدولة وخاضعين لبرامج التدريب المبكر للتعليم العالي مثل جامعة نيويورك، وجهاز أبوظبي للاستثمار ودائرة التعليم والمعرفة.
وقالت: تعد مدرسة حمدان بن زايد، المدرسة الأولى من نوعها في المنطقة التي طبقت مبادرة تدريس الثلاث لغات في عام 2006، بتطبيق البرنامج على أطفال الروضة الأولى الذين أصبحوا الآن في الصف الثاني عشر حالياً، وستكون أول دفعة تتخرج بثلاث لغات على مستوى الدولة بحلول يونيو 2020، وسيكون العديد من الخريجين مؤهلين للدراسة في جامعات الصين، وتجربة المدرسة انطلقت من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وبينت أن رؤية مدرسة «ثلاثية اللغات» هي نتاج التفكير والتخطيط المستقبلي لسموه، والتي تتمحور في رغبة سموه في تشجيع مواطني الدولة على أن يصبحوا مواطنين عالميين قادرين على فهم واستيعاب الثقافات الأخرى مع الحفاظ على ثبات ثقافة وتراث دولة الإمارات، وضمن معاهدة تعميق العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية في مجال التعليم تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارة ومعهد كونفيوشس التعليمي - بكين.
وأكدت أن تعلم ثقافة أخرى جديدة يشجع ويدعم «برنامج التسامح الوطني» في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما أن تعلم اللغة الصينية يدعم نموذج المدرسة الإماراتية، والتي بدورها تعزز اللغة الأم بالإضافة إلى تعلم لغات متعددة، وذلك سعياً لتطوير مهارات الطلبة في المجالات المختلفة، وتوفير فرص التعليم العالي والمستقبل الوظيفي للطلبة الخريجين، وتمكينهم من الالتحاق في جامعات معتمدة في جمهورية الصين الشعبية، والذي يسهم في زيادة تواصلهم مع المواطنين الصينيين في مجالات التجارة والسياحة والسياقات المهنية الأخرى.
وأوضحت بأنه تقرر تعليم اللغة الصينية في مدارس مختارة من مدارس الوزارة للصف العاشر في دبي والمناطق الشمالية في نوفمبر 2017 (بواقع 11 مدرسة)، نظراً لنجاح البرنامج في مدرسة حمدان بن زايد، حيث تم توسعة المشروع عام 2018 بإلحاق ثلاثة مدارس رياض أطفال أخرى، في أبوظبي، والشارقة والعين، وقد تمّ تطبيق البرنامج على مرحلتي الروضة الأولى والثانية معاً.
وأشارت إلى تعميم التجربة على مستوى الدولة في مرحلة رياض الأطفال- الروضة الأولى والثانية (13 روضة)، بالإضافة إلى 5 مدارس يتم التطبيق بها في الصف الأول بإجمالي 18 مدرسة، ولفتت إلى وضع المبادئ الإرشادية التي تدعم عملية التوسعة في تدريس اللغة الصينية، ومدة اليوم الدراسي وتوزيع الحصص الدراسية، وسياسة الموارد البشرية اللازمة لتلبية احتياجات مدرسة ثلاثية اللغات، ومتغيرات لغة التدريس، والتباين في السياسة المتعلقة بالتسجيل في المدرسة.
وأشار تقرير تدريس اللغة الصينية إلى أن اللغة تدرس حالياً في ثلاث مدارس بالدولة، بدءاً من المرحلة الأولى من رياض الأطفال وسيصل عددها إلى 10 مدارس في سبتمبر 2019. واعتباراً من هذا التاريخ سيبدأ الفريق المعني بمنهج اللغة الصينية في إعداد وثيقة الدورة الأولى لدعم تدريس اللغة الصينية لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وسيتم وضع إطار كامل لمنهج اللغة الصينية بدءاً من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر بنهاية يونيو 2020.
وفي ما يختص بالمعلمين، تتضمن الخطة الخاصة بتدريب المعلمين تعاون الفريق الصيني مع المقر الرئيس لمعاهد كونفوشيوس التابعة لمؤسسة هانبان لتدريب المعلمين في المجالات التالية: «التوجيه» والمتضمن سلسلة من التدريبات لمساعدة معلمي اللغة الصينية على التكيف مع الثقافة الإماراتية وأوضاع المدارس الإماراتية، ويتشارك في تقديمها متخصصون محليون ومعلمو اللغة الصينية ذوو الخبرة لإسداء نصائح عملية.
كما يتضمن التدريب على إطار المنهج والوثائق الأخرى ذات الصلة بمنهج اللغة الصينية، ويتعين أن يلم المعلمون بإطار منهج اللغة الصينية والوثائق الأخرى ذات الصلة مثل المناهج الدراسية والكتب المدرسية وغيرها من مصادر التعليم والتعلم، إضافة إلى التدريب المستمر أثناء الخدمة، حيث سيتولى متخصصون من وزارة التربية والتعليم الإماراتية ومن المقر الرئيس لمعاهد كونفوشيوس التدريب المنتظم للمعلمين على إدارة الصف وعلم أصول تدريس اللغة وتقنيات التدريس النافذة الحالية.
وأشار التقرير إلى أن الخطة المستقبلية حددت ما يتعلق بـ«مصادر التدريس»، وذلك من خلال استمرار الفريق الصيني في العمل على إعداد مناهج دراسية تجسد «سلسلة عبور طريق الحرير واستكشاف الصين» التي صُممت خصيصاً للطلاب الذين التحقوا بالدورتين الثانية والثالثة لتعلم اللغة الصينية، على أن يتم إعداد وتطوير سلسة من الكتب المدرسية للدورة الأولى اعتباراً من سبتمبر 2019 تُستكمل في يونيو 2020، وسيقدم المقر الرئيس لمعاهد كونفوشيوس مصادر التعلّم والتعليم الإضافية وسيتم تعديلها لتكون مناسبة للسياقات الثقافية والتعليمية في دولة الإمارات.
وفي ما يختص بجانب «التقويم»، أشارت الخطة إلى اعتماد إطار منهج اللغة الصينية الحالي على المستوى ويتوافق مع اختبار إجادة اللغة الصينية والإطار الأوروبي المرجعي الموحد للغات. وبعد انتهاء دراسة المستوى الأول يتم تشجيع الطلاب على حضور الاختبار الأول لإجادة اللغة الصينية، ثم الاختبار الثاني بعد انتهائهم من دراسة المستوى الثاني، ثم الاختبار الثالث بعد انتهائهم من دراسة المستوى السادس. كما سيتأهل طلاب الصف الثاني عشر الذين اجتازوا الاختبار الثالث لإجادة اللغة الصينية لدراسة مقررات العلوم في جامعات الصين. وبالنسبة للراغبين في الحصول على درجة علمية في العلوم الإنسانية، لا بد من إحراز درجة النجاح في الاختبار الرابع لإجادة اللغة الصينية.
ورصد التقرير التقدم الحاصل في برنامج اللغة الصينية، وتعيين أول مجموعة من معلمي اللغة الصينية، وعددهم 20 معلماً تم توزيعهم على 11 مدرسة حكومية لتدريس اللغة الصينية لطلاب الصف العاشر باستخدام برنامج اللغة الصينية التجريبي.
ووفقاً للتقرير: «فإنه لدعم تطبيق منهج اللغة الصينية، تم إعداد وثيقتين هما: إطار المقرر الدراسي الوطني للغة الصينية، والخطة الوطنية للمقرر الدراسي للغة الصينية، للعام الدراسي 2020/‏‏‏‏‏‏‏‏‏2019». وتكمل الوثيقتان بعضهما بعضاً، حيث يركز الإطار على نتائج تعلم الطلاب، في حين يركز المقرر الدراسي على تفاصيل المحتوى ونطاقه.
ويتبنى إطار المنهج الدراسي الوطني للغة الصينية نهجاً يقوم على المستوى في تعلم اللغة الصينية، ويصف نتائج التعلم عبر ستة مستويات. ويتم تدريس مهارات اللغة عبر أربعة مستويات بشكل منفصل داخل كل مستوى. والفئة المستهدفة من الطلاب بهذا المنهج هم من الصف السابع حتى الثاني عشر.
ويخضع كل مستوى من مستويات اللغة الصينية لاختبار إجادة اللغة الصينية، الإطار المرجعي الأوروبي الموحد للغات، من حيث مستويات الإجادة وساعات التعلم الموصى بها.
وتم وضع خطة مقرر دراسي داعمة تتضمن تفاصيل ونطاق المحتوى لدعم نتائج تعلم الطلبة في كل مستوى فرعي. وتوضح الخطة تحديداً المستوى الوظيفي والدلالي للغة والقواعد النحوية لها، إلى جانب موضوعات من المقترح تدريسها في كل مستوى. وتغطي الموضوعات المقترحة جوانب مختلفة من حياة الطلبة، والعديد من المجالات، منها التاريخ والأدب والبيئة، تتمحور حول ثلاثة موضوعات رئيسة هي: أنا كفرد، وأنا والمجتمع، وأنا والطبيعة.
ووفقاً للتقرير، فقد اعتمد تصميم المنهج الدراسي المقرر تطبيقه بدءاً من العام الدراسي القادم دورتين (الدورة الأولى والثانية) وسيتم توسيع نطاقه مستقبلاً، ليتحقق في النهاية إطار المنهج بالكامل من روضة الأطفال حتى الصف الثاني عشر.
وتقوم حالياً خمس عشرة مدرسة عامة بتدريس اللغة الصينية، تدرس 11 مدرسة منها الدورة الثالثة من اللغة الصينية، وأربع مدارس تقدم الدورة الأولى من اللغة، وتضم قائمة المدارس الخمس عشرة: حمدان بن زايد، والجنائن، وياس، وأسماء للتعليم الأساسي ورياض الأطفال للبنات (وهذه المدارس التي تدرس مقرر اللغة الصينية في مرحلة رياض الأطفال)، وسودة بنت زمعة للتعليم الثانوي للبنات، ودبي الثانوية للبنين، وهند بنت مكتوم الثانوية للبنات، والعروبة الثانوية، وسيف اليعربي الثانوية للبنين، وواسط النموذجية الثانوية للبنات، وسيف بن حمد الشرقي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، وأم المؤمنين الثانوية للبنات، ونورة بنت سلطان الثانوية للبنات، ورأس الخيمة الثانوية للبنين، والسلامة الثانوية للبنات.
وأشارت الوزارة في تقريرها إلى أنه في سبتمبر 2017، وصلت المجموعة الأولى من معلمي اللغة الصينية (20 معلماً) إلى الإمارات، وتم توزيعهم على 11 مدرسة في دبي والمناطق الشمالية، وفي يناير 2019، وصلت المجموعة الثانية من معلمي مؤسسة هانبان إلى الإمارات وعددهم 13 معلماً، تم تعيينهم في 3 من مدارس رياض أطفال، كما عينت الوزارة 34 معلماً للغة الصينية، ليبلغ العدد الإجمالي 67 معلماً: (21 في مدرسة حمدان بن زايد، و10 بمدرسة الجنائن، و8 بمدرسة ياس، 8 بمدرسة أسماء للتعليم الأساسي ورياض الأطفال للبنات، ومعلم بكل من مدرسة سودة بنت زمعة للتعليم الثانوي للبنات ومدرسة دبي الثانوية للبنين، ومعلمان في مدارس هند بنت مكتوم الثانوية للبنات، والعروبة الثانوية، وسيف اليعربي الثانوية للبنين، وواسط النموذجية الثانوية للبنات، وسيف بن حمد الشرقي للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، وأم المؤمنين الثانوية للبنات، ونورة بنت سلطان الثانوية للبنات، ورأس الخيمة الثانوية للبنين، والسلامة الثانوية للبنات).
وأفاد التقرير، بأن تقويم اللغة الصينية سيجمع بين التقويم النهائي والتراكمي، ويستند هذا التقويم إلى المستوى، وسيتوافق مع اختبار الشباب الصيني واختبار إجادة اللغة الصينية. وسيتم استخدام مجموعة كبيرة من تنسيق التقويم لتمكين الطلاب ذوي القدرات والاهتمامات المختلفة من إثبات مهاراتهم ومعارفهم اللغوية. ومن بين مقومات التقويم الممكنة إعداد الملصقات وإلقاء الخطابات وإقامة حوارات ومقابلات شخصية وإعداد مشاريع بحوث حول الموضوعات الثقافية. ومن بين المهارات والمعرفة المفترض تقويمها، المصطلحات اللغوية والقواعد النحوية وتركيب الجمل والتعرف على الأحرف وكتابتها والاستماع والتحدث والتفاعل وتقديم عروض، والقراءة والكتابة دون مساعدة، والمعرفة الثقافية.

طريق الحرير مصدر تعلم
أكد التقرير قيام الفريق الصيني لدى وزارة التربية والتعليم بإعداد الكتب الدراسية المقترنة بالسياق (سلسلة عبور طريق الحرير) للعام الدراسي 2019-2020. وتتألف هذه السلسلة من 18 كتاباً تغطي 6 مستويات، لكل مستوى 3 كتب (لثلاثة فصول دراسية على التوالي)، وتطبق هذه السلسلة نهجاً شاملاً وصُممت بحيث تؤكد تطوير التواصل عن طريق الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة. يتمثل الهدف الأول لسلسلة عبور طريق الحرير في مساعدة الطلاب في مدارس دولة الإمارات على تكوين أساس قوي من الكلمات والمعرفة بمهارات التواصل باللغة الصينية.
وقد تم تعديل الموضوعات والمسائل لتلائم سياق الحياة الثقافية والاجتماعية في دولة الإمارات، وذلك لخلق مواقف حقيقية يمارس من خلالها الطلاب اللغة.
وكشفت وزارة التربية عن استمرار «الفريق الصيني» في العمل على سلسلة عبور طريق الحرير واستكشاف الصين التي صُممت خصيصاً للطلاب الذين التحقوا بالدورتين الثانية والثالثة لتعلم اللغة الصينية، وسيتم إعداد وتطوير سلسة من الكتب المدرسية للدورة الأولى اعتباراً من سبتمبر 2019 وتُستكمل في يونيو 2020.

مدرسة «حمدان بن زايد» تنفذ برامج تبادلية
تعد مدرسة حمدان بن زايد في إمارة أبوظبي، والتي يقدر عدد طلابها بـ950 طالباً، أولى المدارس بالدولة التي انطلق منها تعلم الصينية، والتي نفذت برامج تبادلية عدة للطلبة الإماراتيين إلى الصين والعكس بإشراف فاطمة البستكي، حيث عاد مؤخراً من الصين وفد طلابي من المدرسة مكون من 37 طالباً وطالبة.
وتضمن برنامج الرحلة توفير فرص الدراسة في قاعات دراسية خاصة بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية SISU، وممارسة الأنشطة في الفصول التجريبية، ومشاهدة المعالم السياحية في مختلف المواقع التاريخية في الصين.
كما يهدف إلى إتاحة الفرصة للتعلم خارج أجواء الفصل الدراسي والتواصل مع العالم. وكذلك تطوير التبادل والفهم الثقافي، وتطوير العلاقات، وتقوية أسس التواصل في المستقبل. كما استهدف توسيع معارف الطلبة والنظر في خططهم المستقبلية لضمان الاستعداد للالتحاق بإحدى الجامعات الصينية الدولية، وبناء مهاراتهم القيادية، وتطوير مهارات الاعتماد على النفس والاستقلالية.

الدعم الإماراتي والصيني
يتضمن الدعم الخاص المقدم من وزارة التربية والتعليم الإماراتية للغة، بسياسة اللغة التي تسمح بتدريس اللغة الصينية كلغة ثالثة (فترتين في الأسبوع) في المدارس العامة بالإمارات، وتعيين متخصص في منهج اللغة الصينية، وتعيين معلمين لغة صينية، وتقديم إعانات للمدارس التي تدرس مقرر اللغة الصينية، وتغطية تكاليف تطوير مواد التعلم والتعليم.
بينما يتضمن الدعم الخاص الذي تقدمه الصين توصية من متخصصين في اللغة الصينية، ومساعدة في عملية اختيار معلمي اللغة الصينية وتدريبهم، والدعم المهني في تطوير المناهج الدراسية ومصادر التعليم والتعلم واختبار إتقان اللغة.

كتاب متعــدد التخصصات
يخطط الفريق الصيني لدى الوزارة لمساعدة الطلاب الإماراتيين على اكتساب فكرة أفضل عن الصين والمجتمع الصيني، بإعداد كتاب مدرسي متعدد التخصصات يعتمد على طرح الأسئلة لاستكشاف الصين. وسيستخدم هذا الكتاب كمصدر لدعم تعلم اللغة الصينية من خلال استكشاف الصين والمجتمع الصيني في 9 مجالات: التصميم، والرياضيات، والجغرافيا، والعلوم، والموسيقى، والدراما، والتاريخ، والأدب، والاجتماع. وبالإضافة إلى هذه المجموعة من الكتب الدراسية، استحدثت وزارة التربية والتعليم سلسلة من كتب القراءة المقسمة إلى مراحل دراسية من دار نشر نيشان.

تطور تعليم الصينية
* تعد مدرسة حمدان بن زايد أولى المدارس بالدولة التي طبقت تدريس «اللغات الثلاث» وبدأت في عام 2006، بتطبيق البرنامج على أطفال الروضة الأولى الذين أصبحوا الآن في الصف الثاني عشر. ومن المقرر تخرج أولى الدفعات بحلول يونيو 2020. وسيكون العديد من الخريجين مؤهلين للدراسة في جامعات الصين.
* تعليم اللغة الصينية في مدارس مختارة من مدارس وزارة التربية للصف العاشر في دبي والمناطق الشمالية في نوفمبر 2017 (بواقع 11 مدرسة).
* تمت توسعة المشروع عام 2018 بإلحاق ثلاثة مدارس رياض أطفال أخرى في كل من أبوظبي والشارقة ومدينة العين، وقد تمّ تطبيق البرنامج على مرحلتي الروضة الأولى والثانية معاً.
* تعميم التجربة على مستوى الدولة بالصف 7 بدءاً من شهر مارس- سبتمبر، 2019 (بواقع 28 مدرسة).
* تعميم التجربة على مستوى الدولة في مرحلة رياض الأطفال- الروضة الأولى والثانية (13 روضة)، بالإضافة إلى 5 مدارس يتم التطبيق بها في الصف الأول.
* بحلول سبتمبر المقبل يتوقع أن تكون بالدولة 60 مدرسة خاضعة لتجربة تطبيق اللغة الصينية، ستتضمن مراحل تعليمية مختلفة: 5 مدارس حلقة أولى (الصف الأول)، و13 مدرسة (مرحلة رياض الأطفال) إحداها بمنطقة الظفرة، والبقية موزعة على العين وأبوظبي ودبي والشارقة، بحيث تكون في كل إمارة 3 مدارس رياض أطفال، فيما ستبدأ 28 مدرسة في سبتمبر المقبل تدريس اللغة الصينية في الصف السابع، وسيتم التوسع تدريجياً خلال الأعوام القادمة للوصول إلى المستهدف.